This is the testimony of Menna Alaa , Al Masry Al Youm video journalist of what happened to her yesterday in Arabic. Menna asked me to publish the testimony in both Arabic and English by her request
قبل أن أبدأ في تدوين ما حدث معي ترددت متسائلةً، هل أسرد واقعة اليوم، أم أقتصرها فقط على تغريداتي صباح اليوم.. و لكن حسمت رأيي بضرورة تدوين الواقعة بعدما شاهدت التعليقات المخزية على خبر الاعتداء عليَّ في جريدة "المصري اليوم" الالكترونية متكهنة بأنني اختلقت تلك القصة لفشلي في تغطية الحدث. من يعرفونني جيداً على يقين كم من مرة عرضت فيها حياتي للخطر كلما أصررت على تغطية فعاليات و تظاهرات الاسلاميين.. لست بطلة و لن يتوج أحد بطلاً.. و لكني قررت أن أعمل بما علمونني إياه والداي،"عرض الحقيقة، و لا شئ غير الحقيقة". كلما كنت أتجه لتظاهرات الاسلاميين كنت أقر في نفسي أن هؤلاء لهم حق الإستماع إليهم و ليسوا نكرة.
١٩ يوليو - ١٠ رمضان
دعوات لتظاهرات حاشدة لمؤيدي محمد مرسي بعد صلاة الجمعة. تحدثت مع مديري الساعة ٣:٣٠ لاخباره بأنني لن أتجه لمقر الجريدة بشارع القصر العيني و سأذهب لدار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم لتصوير حدث تظاهرات المؤيدين قبل ان يتجهوا لرابعة العدوية. كان متردداً و لكني أصريت على الذهاب و قد كان. عند وصولي هناك كان المتظاهرين في الجانب الآخر من الدار، عند مبنى وزارة التخطيط. كانوا محاطين لغلق الجيش جميع الطرق المحيطة. أخرجت الكاميرا الخاصة بي و بدأت في تصوير محادثات الجيش و المتظاهرين. كانت الهتافات تتعالى "قتلوا اخوتنا غدر، في صلاة الفجر" (اشارةً لما اسماه البعض بمذبحة الحرس الجمهوري). بدأ احد المتظاهرين يصرخ "بتصوري ايه ؟"، اكدت له انني صحفية موجودة لتغطية الحدث فأتى لي متظاهر آخر يعتذر لي عن سوء التفاهم.
لم يلتفت لهم الحرس الجمهوري فقرروا العودة الى رابعة العدوية من طريق مختصر بجوار وزارة التخطيط (بشارع صلاح سالم). قررت ان اتجه مع المسيرة لتغطية الحدث كاملاً و اعود لمقر جريدة المصري اليوم. المتظاهرين استكملوا مسيرتهم بمنتهى السلمية حتى وصلنا شارع أسماء زغلول. رأيت سيارة مسرعة تجاه المسيرة فبدأ المتظاهرين ملاحقتها بالسباب "يا ابن الـ****". رايت المتظاهرين يحملون العصي و ما شابه عصا الشرطة بل و أسوأ.. قفزوا على السيارة، كسروا زجاجها و كانوا على وشك قتل الثلاثة رجال بداخل السيارة الذين قد بدأوا بالصراخ للمساعدة.. كنت أسجل كل هذا بالكاميرا الخاصة بي الى أن أتى اليَّ متظاهر ممن كانوا يحطمون السيارة و أخذها مني بالقوة قائلاً "بتشتغلي مع مين يا بنت الكلب". قررت ان اتعامل مع الموقف بهدوء تام و تركت لهم الكاميرا و كل تفكيري كان يصب في ان اخرج سالمة. اختفت الكاميرا و اظن انها تكسرت في الحال. و فجأة جاء رجل حاملا ابنه البالغ عامين و صفعني قائلاً "يا بنت الكلب، مين اللي باعتك ؟؟، الجيش ؟"
. بدأت بالصراخ و البكاء فكثر المتظاهرين حولي متسائلين "مين دي؟" فرد الرجل قائلاً "دي تبع العربية اللي كانت هتدوس علينا" صرخت قائلةً "والله أبداً، أنا معاكم من أول المسيرة" صاح احدهم في وجهي "يا كذابة". ايقنت انها النهاية و قلت في نفسي، "يا رب لو هموت، خليني اموت بسرعة". جاء لي احد المتظاهرين و صرخ "دي مش منهم، سيبوها" و التفت يداه حولي. أتت إليَّ امرأة منقبة مرددة "دول مش مننا، اللي ضربك دول مندسين من الشرطة و الجيش". أصروا على أن اتجه معهم لرابعة العدوية، طلبت منهم ان يتركونني و ان يحاولوا ان يستعيدوا لي الكاميرا الخاصة بي.
أهل المنطقة نزلوا الينا و سألوني "ايه اللي حصل ؟" رد احد المتظاهرين "ضابط جيش ضربها". ذهبت للساكن و قلت له "خذني لدار الحرس الجمهوري" فأصر المؤيد لمرسي "هتيجي معانا رابعة". كان اصراره غريب فرفضت و أخذوني منه اهل المنطقة ليخرجونني من المكان تماماً. مشيت مع احد السكان حتى رأيت ظابط جيش طلب مني الاقتراب و اقتربت منه بالفعل، كان قد رأى كيف كنت مرهقة و لست كاملة الوعي و قال "مش انتي اللي كنتي بتصوري قدامنا من شوية، ايه اللي حصل ؟؟". قلت له "ايوة انا" طلب مني تصريحي الصحفي و قال لي "آسف، أنا مقدرش اعمل حاجة بس اتمنى انك توصلي الحقيقة و توُري حقيقتهم للعالم كله". تركته و اتجهت لصلاح سالم مرة اخرى مع متطوع من اهل المنطقة اوصلني. وصلني اتصال من صديقي هيثم التابعي، (مراسل أ ف ب) الذي قرر ان يأخذني ليوصلني الى مقر الجريدة. رجعت للمقر بوسط البلد و كان قد انتهى الكابوس.
ملحوظة
١- قال بعض المتظاهرين الاخوان ان من ضربني ضابط قوات مسلحة. أنا أنكر ذلك
٢- المؤيدين لم يكونوا على علم انني تايعة للمصري اليوم، لو علموا بذلك، لم اكن لاخرج على قيد الحياة.
٣- اتمنى ان يقرأ هذا جهاد الحداد المتحدث الرسمي للاخوان المسلمين، و أراه يغرد عن الاعلام المضلل ثانيةً.
٤- لن توقفني صفعة، كدمة، او سرقة كاميرا من تغطية الاحداث. سأصور ما ارى و سأستمر في التغطية و لو كانت حياتي الثمن. الحقيقة هي التي ستدفعني لأفعل ما أحب
٢- المؤيدين لم يكونوا على علم انني تايعة للمصري اليوم، لو علموا بذلك، لم اكن لاخرج على قيد الحياة.
٣- اتمنى ان يقرأ هذا جهاد الحداد المتحدث الرسمي للاخوان المسلمين، و أراه يغرد عن الاعلام المضلل ثانيةً.
٤- لن توقفني صفعة، كدمة، او سرقة كاميرا من تغطية الاحداث. سأصور ما ارى و سأستمر في التغطية و لو كانت حياتي الثمن. الحقيقة هي التي ستدفعني لأفعل ما أحب
Thank you Menna for taking the time to document the incident. We really appreciate it :)
ReplyDeleteperspective....mansoura...anti mursi tamarrud thugs backed by police gutting women with knives
ReplyDeleteThat should be a headline!
ReplyDeleteProtests slapped a girl!!!
But wait, 4 girls was killed 10s was injured, but they are Islamist; just kick their a**!
they didn't deserve a post!