كلنا ليلى :ثورة الحريم فى القرن الواحد و العشرين

 

 

 

( تحذير هذه  المرة  من القلائل اللى باكتب فيها باللغة العربية فرجاء عدم التدقيق  فى الغلطات النحوية و الاملائية)

أصبحنا و اصبحت المرأة  المصرية  اخيرا فى القرن الواحد و العشرين

انجاز رائع , فقد  استطعت الفتاة المصرية ان تستعيد حقوقها المسلوبة و الضائعة  و المهدورة .....الخ من كلام الانشاء المذكور  و المكرر فى وسائل الاعلام الرسمية مع اهتمام واضح و مركز  على انجازات سيدة مصر  الاولى حرم سيادة الرئيس اللى حررت  البنت المصرية فعلا و اللى لو قارننا انجازاتها مع انجازات قاسم أمين هتكسب بالضربة القاضية

مؤاتمرات و احاديث فى التلفزيونات و الراديو و الجرايد على انجازات المرأة  و انها نصف المجتمع

كلام جميل و كلام معقول ما قادرش اقول حاجة عنه لكنه فى نهاية كلام و الكلام مش بفلوس زى المثل الشعبى ما بيقول

للاسف الكلام ده كلام مش موجود على ارض الواقع

فى اوائل القرن العشرين اصدر قاسم أمين كتاب اربك المجتمع المصرى الذكورى ,الكتاب ده اللى وصفه كثير من الناس بانه بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة فى النار كان بيدعو لاعادة حقوق المرأة فى القرن العشرين طبقا لشريعة الاسلامية التى اتت من السماء من 14 قرن مضى من حقوق مسلوبة من جميع النواحى من تعليم و عمل و ملكية و ميراث 

المجتمع المصرى الذكورى وقتها كان بيهجم الكتاب لانه بيدعو للسفور و التشبه بالغرب !! حجج  بايخة و  غبية و تدل على جهل شديد و  الغريب ان حتى الآن بعد مرور مئة سنة على صدوره  لازل  البعض بيتهم الكتاب و مؤلفه  بنفس الحجج  و الغريب ان ما حدش تعب نفسه و قرأ الكتاب علشان بعرف  مدى مصدقية الاتهامات المنسوبة اليه عارفين ليه لان المجتمع الذكورى المصرى بيرفض اى كلام  حول اعادة  حقوق المرأة المسلوبة اللى هو سلبها منها بالتقاليد التى تعود الى عصر الجاهلية قبل الاسلام

لن اتحدث عن تحرير المرأة و المساواة بينها و بين الرجل على الطريقة الغربية  ,لانى ببساطة  مؤمنة  ان دينى اعطى للمرأة حقوقها و حررها من العادات و التقاليد المتخلفة  اللى للاسف لازلت موجودة  و سبب وجودها حتى الان  و لغاية ما اصبحت اقوى من الدبن نفسه انها بتعطى لرجل سلطة  على المرأة مطلقة 

ابسط الامثال

عدم توريث النساء ميراثهم الشرعى المذكور فى  القرآن  و عالفكرة ده مش موجود  فى الصعيد  بس ,ده كمان  فى الدلتا , زميل قريبتى فى الشغل باحد البنوك بيفتخر ان  ابوه  لم يوزع ميراث عماته علشان الارض متروحش لحد غريب و رغم ابوه مش سايب اى مناسبة عير لما بيكرمهم فيها !!! الغريب ان الرجل  ده يقال  انه  متدين مش عارفة  تدين  اه ده اللى يحرم  الاخرين من حقوقهم  الشرعية !! تماما  زى  ايام  الجاهلية  بس الاختلاف  احنا مسلمين  و فى القرن الواحد و العشرين

االنكد  لما الببيى بيتوالد بنت سيبكو من الفلاحين  و الصعايدة ,شوفتها  بعينى فى الطبقة المتعلمة المتوسطة العليا ,فى عائلتنا واحدة دكتورة متزوجة من عائلة مرموقة و عرق اتراك و الكلام ده  كانت هتموت على ولد لدرجة ارتدائها  الحجاب و سفرها  العمرة علشان    تجيب  ولد بس للاسف  جت بنت طبعا هى و جوزها اتنكدوا  اوى  لدرجة  انها خلعت  الحجاب !! نرجع  برضه  لزميل قريبتى كان هينفجر   من الغيظ لما جاءته تالت بنت زى و صف الاية  الكريمة  فى القرآن

فاكرين قانون الخلع ؟ فاكرين مناقشته فى البرلمان ؟  فاكرين  مدى معارضة الرجال ليه؟ عالرغم انه من الشريعة و خصل وقت الرسول "صلى الله عليه و سلم"

الكلام ده فى اواخر القرن العشرين و بدايات القرن الواحد و العشرين 

امثلة بسيطة  لكنها  بتوضح  مدى المشكلة اللى  بنعانى منها فى المجتمع  المصرى ,حالات  من انفصام  الشخصية شعب بيدعى التقوى و التدين فى حين بيتجاهل تعاليم دينه. تقاليد و عادات و أعراف ما انزل الله بها من سلطان لازلنا بنتمسك بها للاسف على الاقل الرجال بس طبعا المرأة ليها نصيب فى المشكلة دى ,تسليمها و عدم الرغبة فى المحاربة  لحصولها  على حقوقها .  زمان كانوا بيقولوا عدم تعليم البنات هو سبب عدم المساواة و  ها نحن فى القرن الجديد و البنت اصبحت دكتورة  ومهندسة  و وزيرة كمان لكن ياترى  حصل تغير ؟ لو ده صحيح  مكانش فيه  وجود  للامثلة المذكورة  اعلها

الموضوع مش تعليم و خروج للعمل بس

يا جماعة قبل عصر تحرير المراة  السيدات كن يعملن فى الحقول  ختى الان كفلاحات  و كبائعات فى الطبقات الفقيرة  بالعكس الرجل بيدفع المرأة  للعمل فى تلك الطبقات فى بعض الاحيان علشان يأخذ شقها 

بائعة الخبز فى شارعنا جوزها متزوج من ثلاث نساء و هى الثلاثة و الثلاث بيعملن كبائعات خبز  فى الشوارع  و هو لا يعمل  او حتى يحاول الحصول  على عمل !!! تلك السيدة بتعمل  كل يوم حتى  فى الاعياد  

الحل فى ايدينا  كشعب و هو بسيط  زى ما بنعمل الاطفال الصلاة و الصوم و ان  الجنة  تحت اقدام الامهات  نعلمهم حقوق المرأة  فى الاسلام 

نعلمهم ان المرأة المصرية مش  عايزة تحرر على الطريق الغربية و  ان مش كل واحد ينادى باستعادة  حقوقها المسلوبة يصبح علمانى يريد تدمير الانسان

نعلمهم  ان السيدات  كانوا بيحاربوا  ايام الرسول الله  عليه و سلم

نعلمهم ان السيدات  كانوا بيتعلموا و بيعلموا  زى  السيدة  عايشة و السيدة نفسية  رضى الله عنهما

نعلمهم ان المرأة ليست رجس من الشيطان

و قبل ما نعلم الاطفال نعلم النساء حقوقهن و ازاى يدافعن عن تلك الحقوق المسلوبة  

حاجة تانية يجب مناقشتها جدية مجالس المرأة المختلفة ابتدا من المجلس الاعلى للمرأة الى جمعية نوال السعداوى الشهيرة بنوال زينب 

 انا مش شايفة اى اهمية للمجالس دى مع احترامى الشديد ليها يعنى مثلا الدنيا ما قاعدتش فى حكاية  هند الحناوى لكن لما الصحفيات تم التحرش بيهن السنة الماضية عاى مرأى  و مسمع العالم اجمع  على سلم نقابة الصحفيين  لا حس و لا خبر !!! ازادوجية  فى كل شىء .الغريب ان الحركة النسائية  فى مصر بدايتها الفعلية كانت ثورة 1919

حاجة ثلاثة  بما  اننا  فى يوم ليلى فهاقول كل اللى فى نفسى 

حرية المرأة فى مصر مش معناها التحرر من الانفلات الاخلاقى  زى ما فى ناس فهم  انا متحررة يبقى البس  زى مانا  عايزة و اصحب زى مانا عايزة  و اخرج  زى ما نا عايزة مانا حرة بقى  تفكير غبى و عقيم و ضيق و بيعطى فرصة ذهبية  للمتشددين من التيار الوهابى السلفى يهجم حقوق المراة 

الحرية  على طريقة  ايناس  الدغيدى و روبى  مش هى الحل  بالعكس الحرية دى بتسجن المرأة  او تضعها فى القالب الجسد

فى النهاية انا فخورة بيوم ليلى 

و على فكرة انا عندى الديفيدى  بتاع اليوم المفتوح

وكمان  فى النهاية احب  اشارك معكم  بحاجة نادرة من عصر تحرير المرأة المصرى الاول 

راى زوجة قاسم امين فى بنات الاربعينات ,نفسى اعرف  هيكون  رايها و راى زوجها لو شافوا روبى

http://laila-eg.blogspot.com